كان القطاع السياحي الأوفر نصيبا من حيث التصريحات الإعلامية، هذه السنة نظرا للوقع الحاد لأزمة كوفيد-19، على مهنيي السياحة. فقد تناوبت الفدراليات المهنية للسياحة بمختلف أنواعها بإصدار البيانات والتصريحات الإعلامية، غير أن أرباب الفنادق استأثروا بحصة الأسد نظرا لمعاناتهم وكذلك نظرا للأعباء التي تثقل كاهلهم من حيث المصاريف القارة والديون ومطالب العاملين بالقطاع.. هذا لا يعني أنهم أكثر تضررا من الآخرين. بل أنهم أكثر توجها لوسائل الإعلام، مع العلم أن هناك قطاعات مهنية عانت في صمت، كوكالات الأسفار والنقل السياحي والمرشدين.
وعلى الرغم من أن غالبية المنشآت الفندقية حاصلة بالفعل على شهادة “الترحيب بأمان” welcome safely لضمان الأمن الصحي لموظفيها وزبناءها، إلا أن هذه الوحدات تتساءل عن التأخر في اتخاذ قرار بشأن مواعيد محددة لاستئناف الرحلات الجوية عبر الحدود، مما قد يسمح للمؤسسات الفندقية ببرمجة التسويق و الحجز المسبق.
آخر الخرجات الإعلامية كانت للأمين العام للفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، محمد بعيو، الذي قال بأن الصناعة الفندقية المغربية لا زالت تنتظر رفع القيود الصحية والسفر بين المدن، و أن القطاع يعلق آماله على الحكومة الجديدة لمعالجة الوضع ورفع القيود التي تعرقل انتعاش القطاع السياحي ، طبعا مع احترام التدابير الصحية والوصول إلى المناعة الجماعية المنشودة.
وسلط محمد بعيو، الضوء على بعض الحقائق والمعطيات التي تبين أهمية القطاع السياحي ووزنه داخل المنظومة الاقتصادية في المغرب، حيث يُعد التشغيل أحد نقاط قوة الصناعة السياحية في المغرب، لأنه يمثل ، حسب قوله ، 20٪ من حجم الصادرات المغربية ، و 11٪ من الناتج المحلي الإجمالي وعائدات النقد الأجنبي السنوية المقدرة بـ 80 مليار درهم.
Source : Alayam24